الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

الدكتور الكاتب الألماني يورغن تودينهوفر يفضح فرنسا في كتابه الجديد المترجم الى العربية عنوانه لماذا تقتل يازيد





ثقافة 
صدور الترجمة العربية لكتاب ''لماذا تقتل يا زيد؟''
ما فعلته فرنسا في الجزائر إرهاب استعماري


وصف الكاتب الألماني يورغن تودينهوفر، في كتابه ''لماذا تقتل يا زيد؟''، الذي ترجم مؤخرا إلى العربية، ما فعلته فرنسا في الجزائر بـ''الإرهاب الاستعماري''، الذي تجسّد في أبشع صوره، خاصة كما قال، ما قامت به المنظمة السرية الفرنسية التي ''تتبع أساليب إرهابية''، لضمان استمرار الجزائر تحت السيادة الفرنسية.
يتزامن صدور الترجمة العربية لكتاب ''لماذا تقتل يا زيد''، مع ما تعرفه الساحة الفرنسية الجزائرية، من تجاذب سياسي، حول الحقبة الاستعمارية التي لم يفصل فيها بعد، ومع ما تبديه فرنسا من تعاطف واهتمام بمحاربي حرب الجزائر والحركى، وما خلّفه ذلك من ردود فعل في الأسرة الثورية الجزائرية.
ينقل الكاتب الألماني في كتابه الذي خصّص فيه جزءا للحروب التحريرية، التي خاضتها الشعوب في القرن الماضي، ضد القوى الاستعمارية الفرنسية والبريطانية، بعض صور الاضطهاد والرّعب، حيث قدّم الجزائر التي زارها طالبا إبان الاحتلال الفرنسي كمثال عن ذلك، مستعرضا أعمال منظمة الجيش السري الفرنسية، التي قال إنها كانت ''تتبع أساليب إرهابية لضمان استمرار الجزائر تحت السيادة الفرنسية''.
وعاد تودينهوفر إلى الجزائر سنة ,2007 كما يروي، للتنقيب عن آثار الحقبة الاستعمارية، حيث اكتشف حسب تعبيره ''صورا مفزعة تجسد الإرهاب الاستعماري''، وفي نفس الصدد انتقد الكاتب فرنسا، خاصة فيما يتعلق بإصرارها على عدم فتح الأرشيف، الذي يحتوي على حقائق كثيرة يمكن الإطّلاع عليها، قائلا ''فرنسا من القوى الاستعمارية السابقة التي ما زالت ترفض حتى اليوم فتح أرشيفها للدول التي كانت محتلة''.
والكاتب البالغ من العمر 69 سنة، حاصل على الدكتوراه في القانون الدولي وكان عضوا في البرلمان الاتحادي الألماني وناطقا باسم الحزب الديمقراطي المسيحي لشؤون التنمية ومراقبة التسلح على مدار 18 عاما، ونشر من قبل كتاب ''ضلالات ضد الإرهاب''.
وصدرت ترجمة الكتاب عن الدار المصرية اللبنانية وقد أثار ضجة إعلامية كبيرة حين صدوره العام الماضي ولا يزال من أكثر الكتب بيعا في ألمانيا، لما احتواه في 375 صفحة من حقائق مفجعة عن مجازر الغرب في حق المسلمين سواء في العراق أو الحرب في أفغانستان كما يعود إلى الفترات الاستعمارية خاصة في الجزائر.




المصدر :الجزائر: مسعودة بوطلعة
2009-09-30

الأربعاء، 23 سبتمبر 2009

مستوطن يهودي يعتنق الإسلام - من ميخائيل الى محمد المهدي -



مستوطن متطرف يعتنق الإسلام :

أريد دولة الخلافـة

وعاصمتها القـدس



في ضاحية الشعابة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية يسكن اليوم محمد المهدي بعدما عاش أعواما طوالاً في مستوطنة كريات أربع عندما كان يهوديا اسمه ميخائيل، هذا الضيف الجديد غير المتوقع وصوله إلى مدينة الخليل التي تضم 120 ألف نسمة ولد في باكو (اذربيجان) قبل 37 عاما وسط عائلة يهودية متدينة.

انه اليوم محمد المهدي المسلم بعدما كان ميخائيل شيرنوفسكي الذي هاجر إلى إسرائيل في بداية التسعينات بعدما عمل مدربا رياضيا في الجيش الاحمر.مجزرة الخليل بحق 29 مسلما التي ارتكبها المتشدد اليهودي باروخ غولدشتاين في الحرم الإبراهيمي كان لها الاثر البالغ في نفسه.

فقرر ان ينتقل إلى مستوطنة كريات أربع حيث كان يعيش غولدشتاين وانضم إلى المستوطنين المتطرفين. لكن مناقشات دينية وفلسفية مع فلسطيني يملك ورشة لتصليح السيارات في الخليل جعلته يراجع حساباته تدريجا، فتحول إلى الإسلام وعاد إلى باكو ليتزوج مسلمة.

وأكد انه تأثر كثيرا بالاستقبال الحار الذي لقيه من جيرانه الجدد في الخليل رغم جذوره اليهودية. وقال «كنت مستوطنا متطرفا ومعاديا لهم، لكنهم عاملوني كأخ وقدموا إلى المساعدة» والواقع ان حياته في كريات أربع صارت شبه مستحيلة بعد إشهار إسلامه وزواجه من سابينا المسلمة التي له منها الآن أربعة أولاد.

وقال «المستوطنون هاجموني مرات عدة ورشقوا منزلي بالحجارة وكتبوا شعارات على جدرانه تدعوني إلى الرحيل». وأضاف «أينما كنا نتوجه كنا نتعرض لمضايقات لأن زوجتي كانت ترتدي الحجاب، وتعرضت مرارا للاستجواب من قوات الأمن، ولكن ما يهمني ان أولادي اليوم مسلمون ويتبعون الدين الذي اخترته».ويقر بفضل صديقه وحيد زلوم صاحب الورشة الذي جعله يهتدي إلى الإسلام.

وقال زلوم «عرفت منذ البداية ان هذا الرجل طيب في أعماقه بخلاف أي مستوطن يعيش في كريات أربع». وتابع «تحديته في احد الأيام وقلت له: اما ان أصير يهوديا على يديك واما ان تصير مسلما على يدي، وبعد ستة أشهر من المناقشات اهتدى إلى الإسلام».

وفي هذا الإطار أوضح محمد المهدي «أدركت ان الدين اليهودي فيه كثير من التناقضات وان الإسلام دين الحكمة والحقيقة، لقد اهتديت لأنني ابحث عن الحقيقة، ذلك هو السبب الوحيد».

صحيح ان ميخائيل صار محمد المهدي لكنه ليس قادرا على التخلي عن كل ارثه اليهودي، فوشم نجمة داود على إحدى يديه سيظل يذكره بأنه كان يهوديا رغم انه يواظب اليوم على أداء فريضة الصلاة في مواعيدها وتلاوة القرآن.

هل يطمح اليوم إلى دولة فلسطينية مستقلة؟ يجيب محمد «كلا بل إلى دولة الخلافة الإسلامية على ان تكون عاصمتها مدينة القدس المحررة
».