الجمعة، 2 يناير 2009

حرب 67و73 على موقع منتدى الجيش العربي



الجزائري الذي أصاب أول هدف إسرائيلي ينقل شهادات

هو عمر مثعاش، الجزائري الذي أصاب أول هدف إسرائيلي في حرب أكتوبر 1973،بين العرب وإسرائيل، والتي انتهت بأول انتصار عسكري عربي على الدولةالعبرية.
غير أن هذا الانتصار انتهى بهزيمة سياسية للعرب، بسبب توقيفهم الحرب فيوقت كان بإمكانهم الوصول إلى تل أبيب، ورضوخهم للمفاوضات.. في هذهالمقابلة، يتحدث هذا الجزائري عن وقائع مثيرة عن هذه الحرب، لم يسبق أنسمعت

قتلت عقيدا إسرائيليا وأسرت نقيب مخابرات

ومن بين الإنجازات الشخصية التي حققها في هذه الحرب، يؤكد الرقيب السابق،عمر مڤعاش، أنه أول جزائري أصاب هدفا إسرائيليا في هذه الحرب، تمثل في قتلعقيد إسرائيلي في إحدى المهمات التي كلف بها. يقول المتحدث: "لقد كلفترفقة ثلاثة جزائريين بمهمة استطلاعية على الأراضي التي كانت تحت سيطرةالجيش الإسرائيلي، الذي كان يبعد عن مقر تمركز الفيلق الجزائري بحوالي 2 كلم، وبعد وصولنا إلى المركز المتقدم لجيش العدو، فوجئنا بأحد أفراده يتقدم نحونا، بينما كانالوقت يقترب من الفجر، على بعد حوالي عشرة أمتار".

ويضيف المتحدث "قررنا أسره في بداية الأمر، غير أننا تراجعنا، نظرا لضخامةجسم العقيد الإسرائيلي، وكذا قربه من مركز جيشه. وحفاظا على أمن المجموعة،قررنا قتله، وقد تمت العملية بنجاح، وأخذنا رتبته العسكرية، ليتبين بعدهاأنه كان ضابطا كبيرا وقائدا في جبهة القتال، وعدنا إلى مواقعنا سالمين بعدأن احتمينا بواد، بالرغم من كثافة النيران الإسرائيلية التي سلطت علينا".
وكان من نتائج هذه العملية، حسب مڤعاش، اتخاذ الفيلق الجزائري، الذي كانعلى رأسه يومذاك العميد بلقاسم مازوزي، والوزير المنتدب للدفاع حاليا، عبدالمالك ڤنايزية، قرارا بالاستيلاء على المكان الذي كان يفصلنا عن الموقعالإسرائيلي، بعد التقرير الذي قدم للقيادة من قبل المجموعة الاستطلاعيةالتي قتلت الضابط الإسرائيلي، وقد تم ذلك ليلا، بحيث لم يعد يفصلنا عنموقع العدو سوى مائة متر، ما يعني أن الجيشين أصبحا في حالة التحام،وبقينا ننتظر الأوامر بالهجوم فقط، ليقرر بعده الجيش الإسرائيلي الانسحابتلو الآخر من مواقعه.
وقد تحصل الرقيب عمر مڤعاش بعد هذه العملية الناجحة، على وسام الصاعقةالمدرعة من طرف قيادة الفرقة الرابعة للجيش المصري، والجيش الثالثالميداني، بحضور قائد اللواء الثامن المدرع الجزائري، عبد المالك ڤنايزية،إقرارا بشجاعة قائد الفصيلة. ويقول مڤعاش "إن قائد الفرقة الرابعة للجيش المصري سألني إن كنت أخشى الجنود الإسرائيليين، فأجبتهم بالحرف "عندهمرصاص، وعندنا رصاص، ودافعنا الكبير هو أن هذه الأرض أرضنا، ومن واجبناالاستماتة في الدفاع عنها".

شارون ينجو من قبضة الجزائريين

ومن بين العمليات الجريئة التي شارك فيها الرقيب مڤعاش، تلك التي وقعت عندمنطقة تعرف باسم جبل عبيد، غرب قناة السويس، وقال "شاهدنا هدفا يتحرك،وعندها طلب مني قائد الكتيبة، كلي بوزيان، أن أحضره حيا أو ميتا، لنقومبعدها أنا وبعض زملائي بتعقبه إلى أن ألقينا عليه القبض، رغم محاولة جنودالعدو حمايته، ليتبين بعدها أن هذا الهدف كان نقيبا في المخابراتالإسرائيلية، يحمل مخططا لتمركز الجيش الجزائري، وقد تم إحباط ما كان يخططله، بعد استرجاع المخطط الذي كان بحوزة نقيب العدو، الذي كان يبحث عن ردالضربة للجيش الجزائري، بعد قتل الضابط السالف ذكره.
وبلهجة طبعها التحسر، قال مڤعاش في "مذكراته" لـ "الشورق"، "لقد نجاالإرهابي أرييل شارون الذي كان يومها قائد لواء في جيش العدو بأعجوبة منكمين نصب له من طرف الجيش الجزائري، قرب منطقة جبل عبيد، لسوء تقدير زمني لتحركاته".
ومن المشاهد التي بقيت راسخة في مخلية هذا الجزائري، الاستعراض الذي قامبه رفقة فصيلته، والذي شكل تحديا للجيش الاسرائيلي، أثناء انسحابه، بعدمفاوضات فك الارتباط، عند الكيلومتر 101 ، كما يقول عن نفسه، إنه كان معروفا لدى الجميع بأنه لا يتردد في إطلاق النار على الجنودالإسرائيليين دون تلقي أوامر، ومنها حادثة خطفه لصاروخ كان بحوزة جندي مصري، قبل أنيطلقه على جرافة للعدو، كانت تقيم ساترا ترابيا أمام موقعها.

المصدر
http://www.arabic-military.com/t5284-topic


ليست هناك تعليقات: