السبت، 17 أكتوبر 2009

48 سنة تمر على مجازر 17 أكتوبر

الحدث
48 سنة تمر على مجازر 17 أكتوبر
من أجل إعادة الاعتبار لنضال المهاجرين الجزائريين بفرنسا



مر اليوم 48 سنة على مجازر 17 أكتوبر التي راح ضحيتها آلاف الجزائريين، سواء قتلا بالرصاص أو بالإلقاء في نهر السين الفرنسي، لأنهم رفضوا الذل الفرنسي وخرجوا مسالمين يهتفون ''تحيا الجزائر''.
رغم ما قام به السفاح موريس بابون إلا أنه لم يحاكم بجرائمه ضد الجزائريين، بل حوكم بسبب جرائمه ضد اليهود وأدخل السجن وهو مسن، بينما بقيت الجزائر ولسنوات طويلة تتجاهل هذا التاريخ حتى في احتفالاتها، إلى أن نفض عنه الغبار في السنوات الأخيرة، بعد أن فتح الفرنسيون، من كتاب ومؤرخين، هذا الملف وبدأ الحديث عن جرائم 17 أكتوبر.
فحتى من الناحية التاريخية أهملت هذه الأحداث، حيث لم تتعرض إلى البحث والتنقيب إلا بعد أن أثارتها أقلام فرنسية رفعت النقاب عنها، من أمثال المدافع عن القضية الجزائرية، جان لوك إينودي الذي كتب كتابين عن هذه الجرائم، ودخل في محاكمة بداية 2000 ضد موريس بابون، لأنه كتب ولأول مرة بأن موريس بابون هو من أمر بإلقاء الجزائريين في النهر وإطلاق النار عليهم.
تعود هذه الذكرى، اليوم، بعد أن همشت لسنوات، رغم القيمة التاريخية التي مثلها الجزائريون المهاجرون في فرنسا. وستشهد العاصمة الفرنسية بالمناسبة عدة أنشطة ثقافية وفنية وتاريخية، لمطالبة الدولة الفرنسية بالاعتذار الرسمي على الجرائم التي ارتكبتها فرنسا الاستعمارية في حق الجزائريين العزل.
وسبق أن عرضت أول أمس مكتبة ''ريزيستانس''، التي كانت، منذ أشهر، هدفاً لاعتداء من طرف مجموعة شبان مؤيدين لسياسة الحكومة الإسرائيلية، بالدائرة 17 بباريس، فيلم ''إخفاء جريمة - 17 أكتوبر ''1967، للمخرج دانييل موفرستاين، كما سيقدم المؤرخ جان لوك إينودي، أكثـر المؤرخين اهتماما بهذا الموضوع، كتابه الصادر في بداية شهر سبتمبر الماضي بعنوان ''مشاهد من حرب الجزائري في فرنسا - خريف 1961''.
كما نظمت، أمس، بـ''أوبرفيليي''، بالضاحية الباريسية، ندوة سبقت بعرض فيلم ''ليلة سوداء، 17 أكتوبر 1961''، للمخرجين آلان تاسما وباتريك روتما. وشارك في هذه الندوة حول ''التاريخ، الذاكرة والعنصرية'' كل من جيل مونسيرون، مؤرخ ونائب رئيس رابطة حقوق الإنسان، ومولود عونيت، رئيس الحركة المناهضة للعنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب.


المصدر :الجزائر: مسعودة بوطلعة /باريس: سالم ميها2009-10-17

ليست هناك تعليقات: