الاثنين، 5 أكتوبر 2009

وزارة المجاهدين تلغي أكبر معركة شهدتها الثورة في أفلو


وقعت بأفلو خلفت 1375 قتيل في صفوف العدو و40 شهيدا
وزارة المجاهدين تلغي أكبر معركة شهدتها الثورة في الأغواط
2009.08.23


الاستاذ والمراسل :رابح بوصبع
تفاجأ كثير من المواطنين والمربين وأساتذة مادة التاريخ في ولاية الأغواط بعد اطلاعهم على القرص المضغوط الذي وزع على المؤسسات التربوية باعتباره وثيقة مرجعية ومدونة رسمية لجميع الكمائن والمعارك، والشخصيات الفاعلة في الثورة التحريرية.

*
والذي أنجزته وزارة المجاهدين، مستعينة بأساتذة ومختصين وهيآت علمية وشهادات وصور حية لبعض المشاهد الحية والخرائط المحددة لتقسيم التراب الوطني إلى ولايات، تفاجأ هؤلاء، بالإلغاء الكلي لأكبر معركة عرفتها الجزائر أثناء الثورة التحريرية، ويتعلق الأمر بمعركة الشوابير التي لم تصنف لا في المعارك الكبرى ولا الصغرى ولا الكمائن، بل لم تتم الإشارة إليها لا من قريب ولا من بعيد؟!
*
واستغرب المؤرخون المحليون الأمر، متسائلين "وكأن هذه المعركة وقعت في قارة أخرى، وكأن رجالها وصانعيها ليسوا أحياء يرزقون"؟ في حين قال آخرون إن هذا "يساهم في تغييب التاريخ الحقيقي للمنطقة والوطن وعملية تشويه مقصودة للحقائق الكبرى للتاريخ الوطني".
*
معركة الشوابير وقعت أيام 3 و4 أكتوبر 1956 بآفلو وتعد من بين المعارك الكبرى التي خاضها جيش التحرير الوطني على مستوى الغرب الجزائري بعد اندلاع ثورة التحرير، وأول هزيمة كبرى تتلقاها فرنسا بالمنطقة على أيدي الثوار الذين لا يملكون من القوة سوى زاد الإيمان بالله وبعدالة قضيتهم، وقد شارك في هذه المعركة أربع كتائب لجيش التحرير من المنطقة.
*
وكانت حصيلة هذه المعركة كثرة القتلى الذين بلغ أزيد من 1375 قتيل في صفوف العدو وأزيد من 500 جريح وتدمير أكثر من 90 شاحنة، أما خسائر جيش التحرير فقد بلغت ما يقارب 40 شهيدا. وبعد وصول صدى وهول المعركة لقيادة جيش التحرير التي كان على رأسها العقيد لطفي الذي أصدر قرار خروج الكتائب وعدم تدخلها في القسم (16) والعودة إلى القسم 15.
*
أصداء المعركة تناولتها وسائل إعلام العدو، حيث تكلمت يومية "ليكسبريسيون" عن هول المعركة والدمار الشامل الذي عرفه العدو في مقدراته البشرية حيث فقد 1375 من جنوده.

ليست هناك تعليقات: