السبت، 25 أبريل 2009

جزائرية تخترع ''قاموس بريما براي 8 نقاط'' وجهاز ''سيدولا'' للمكفوفين


أحوال الناس
جزائرية تخترع ''قاموس بريما براي 8 نقاط'' وجهاز ''سيدولا'' للمكفوفين

لا يزال اختراع ''قاموس ''بريما براي 8 نقاط'' للدراسة عام 1991، وجهاز ''سيدولا'' للسير والتوجيه عام 2007 الموجهان لفائدة المكفوفين، اللذان أنجزتهما الدكتورة ''صبرينة فرحات أحميدة'' العاملة بمركز تنمية التكنولوجيات المتقدمة، مهملين وغير مستعملين لحد الآن في الجزائر من قبل الهيئات المختصة ومنظمات المجتمع المدني
التي تتكفل بالمكفوفين، رغم حصولهما على شهادتي ''براءة الاختراع''.
قالت ''صبرينة فرحات أحميدة'' دكتورة في تكنولوجيات الإعلام الآلي بمركز تنمية البحوث المتقدمة، صاحبة الاختراعين لـ''الخبر'' إن ''دوافع البحث والاهتمام بفئة المكفوفين، هي من بين الأسباب التي جعلتني أخوض غمار تجربة التنقيب إن صح القول على مكمن الخطأ في القاموس القديم ''براي ,''6 وكان هذا بترجمة القاموس القديم بواسطة الإعلام الآلي إلى الكتابة العادية باللغة العربية، وخلال العملية التمست نقائص كثيرة من بينها أن طريقة كتابة ''الهمزة'' فوق الألف تبقى نفسها لدى كتابتها في موضع آخر مثلا ''الهمزة تحت الألف''، أي ''تبقى العلامة بنفس الرمز''، كما أن غياب الشكل لكونه ثقيلا يصعب من مهمة القراءة لدى المكفوف، وحتى الأرقام باللغة الحية وبالرياضيات تختلف رموزها بلغة ''البراي'' يضاف إلى ذلك أن كتاب الرياضيات لا يخلو من الكتابة الأدبية''.
وواصلت المتحدثة كلامها في لقاء مع ''الخبر'' على هامش افتتاح ''فضاء الوسائط المتعددة رابح بلعمري'' بالمكتبة الوطنية الجزائرية بالحامة من خلال مشروع ''بصيص ضوء في أطراف الأصابع'' للمكفوفين من الطلبة، الباحثين، والمثقفين ''وهكذا تركزت أبحاثي بهذا الخصوص، واستغرقت 5 سنوات كاملة من عام 1986 إلى غاية عام 1991 تمكنت خلالها من اختراع وإنجاز ''قاموس بريما'' الجديد ''براي 8 نقاط''، ولما عرضت الأمر على الجهة الكفيلة بالمكفوفين من أجل تصحيح كتابة الكلمات، والنطق بها تداركا للأخطاء التي كان يتضمنها، ولا يزال لحد الساعة ''القاموس القديم للغة براي بـ6 نقاط'' لم تعر الاهتمام لهذا الإنجاز''.
في ذات السياق كشفت ذات المتحدثة ''واصلت أبحاثي لتذليل الصعاب والعراقيل أمام المكفوفين وضعاف البصر، وبدأت أفكر في أداة جديدة تكون مهتمها كـ''العصا البيضاء'' التي تميز الشخص المكفوف عن باقي الآخرين على مدار 3 سنوات كاملة''. وتمكنت خلال عام 2007 من ''اختراع جهاز جديد ومتطور، لكن هذا الجهاز يعمل بتقنية ''الليزر'' يسمى ''السيدولا'' عن طريق الذبذبات، يساعد على توجيه الشخص المكفوف دون الاستعانة بالآخرين، يعمل بواسطة ''الذبذبات'' عن بعد على مسافة بين 8 و10 أمتار من أجل تفادي صعوبات السير، والصعود والنزول''.
في انتظار من يتبنى الاختراعين ويعتمدهما ليصبحا في متناول المكفوفين، وضعاف البصر، يبقى هؤلاء يعانون مشاكل في السير عبر الشوارع، والعمارات، ويعتمدون دائما على مساعدة الآخرين لهم، كما تظل هذه الفئة تتلقى دراستها وتنجز أبحاثها بلغة ''براي قاموس 6 نقاط'' الطريقة القديمة التي مازالت تشتمل على نقائص حسب الدكتورة ''صبرينة فرحات أحميدة''.

المصدر :الجزائر: نبيل قويدر جلول
2009-04-25

ليست هناك تعليقات: