الاثنين، 20 أبريل 2009

عبد المعز بلحسن الجزائري الاصل يقهر الأستراليين في عقر دارهم


أحوال الناس
توجّ الأول بين أترابه في برنامج ''التحدي للقراءة''
''عبد المعز بلحسن'' يقهر الأستراليين في عقر دارهم

توج الطفل الجزائري محمد عبد المعز بلحسن ذي 14 عاما المقيم بأستراليا بالمرتبة الأولى بين مئات التلاميذ المشاركين من المدارس الحكومية والخاصة بولاية ''فيكتوريا'' في برنامج التحدي للقراءة المعروف باسم ''ريدينغ شلانج'' في طبعته الأولى عام 2005 بعد قراءته لـ 150 كتاب باللغة الانجليزية في ظرف 4 أشهر وهي المدة التي حددتها جريدة ''ذي أيج'' الراعي الرسمي للبرنامج.
التلميذ محمد عبد المعز بلحسن ابن مدينة مغنية الحدودية بولاية تلمسان ذو الطبع الهادئ والملامح الخجولة أبى إلا أن يزور ''الخبر'' أثناء قضاء إجازة خاصة في الجزائر بعد تحويله من مدرسة ''نورث كورت هاي سكول'' بمدينة ''مالبورن'' الاسترالية التي يدرس فيها في الصف التاسع وهو أصغر تلميذ سنا فيها مقارنة بزملائه، إلى مدرسة ''ألبار كامو'' في فرنسا لتعلم وتطوير اللغة الفرنسية بطلب من مسؤولي مدرسته الاسترالية كتشجيع له على نتائجه المدرسية المحققة. علما أنه وجه ليدرس رفقة والده الباحث في التنمية الدولية الأستاذ عبد الحفيظ بلحسن.
لقاءنا مع هذا النابغة في تعلم اللغة الانجليزية وقراءتها كان شيقا، صمته طوال فترة محادثته تنم عن موهبة باطنية استلهمها عن والده، هذا الأخير لم يبخل على فلذة كبده منذ أن وطأت قدماه المدرسة بالنصائح والتوجيه. يقول السيد عبد الحفيظ بلحسن ''منحته في تلك الفترة شريطا سمعيا باللغة الانجليزية عن زرع الثقة بقي يسمعه هذا الأخير على مدى شهور''. أما محمد عبد المعز بلحسن فيذكر ''لدى التحاقي بالصف الأول في مدرسة حكومية بدأت أتعلم اللغة الانجليزية من كتب الصغار، كما كنت أغتنم الفرصة وألتقط كلمة أسمعها من هنا وأخرى من هناك ليستقر بها المقام في عقلي، وكنت أيضا كثير الأسئلة بطرحها على المدرسين وحتى على أصدقائي الأستراليين عملا بنصيحة أبي ''السؤال مفتاح العلم'' الذين وصفوني في إحدى المرات بـ''الثرثار'' لم أكن أبالي بتعليقاتهم، على العكس كنت تواقا لتعلم لغة غير لغتي ووفقني الله''.
وعن برنامج ''تحدي القراءة'' بين مارس وجوان 2005 الذي شارك فيه، قال المتحدث ''البرنامج مفتوح لكل تلاميذ المدارس، عمومية كانت أو خاصة واشترط على الفائز بالمسابقة أن يقرأ 150 كتاب باللغة الانجليزية في ظرف 4 أشهر، فتمكنت من ذلك، وتوجت الأول في البرنامج وكرّمني والي ولاية فيكتوريا ومنحني شهادة تقديرية، كما تناولتني صحيفة ''ذي أيج'' اليومية في أحد أعدادها''. وعن هذا الإنجاز قال والده ''الحاجز الذي يواجه المهاجرين وأبناءهم في الخارج هو اللغة، لكن ابني عبد المعز تخطى الحاجز بنجاح وسيتبعه شقيقه ''أحمد منير'' و''شقيقته ''فهيمة'' مستقبلا''.

المصدر :الجزائر: نبيل قويدرجلول
2009-04-20

ليست هناك تعليقات: