السبت، 13 ديسمبر 2008

مراحل من حياة الشهيد زاوي سعيد الملقب بكبتان مرباح

الدخول الى العسكرية ظرورة ملحة ام تخطيط هادف :

لقد حضر الشهيد الى حرب "ديان بيان فو" الشنيعة يوم 8 مايو/ أيار 1954، وهي التي هزمت فيها فرنسا ونذكر ان الشهيد قضى سنتين كاملتين في وسط المعارك ثم أخذ اجازة قدرت بسنة ثم التحق بنفس المكان "ديان بيان فو"وقضى فيه سنة كاملة وبه تصبح الفترة التي قضاها في فيتنام وسط لهيب المعارك هي 03 سنوات كاملة .
ومن بين الجنود الذين كانوا مع الشهيد في هذه الحرب:السيد :فريشكة الحاج الذي كان استفاضا باكيا وأخبرني أن سي سعيد كان يساعده في حله وترحاله وذهبت به ذاكرته أن في مرة من المرات وفي نفق منحصر ومملوء بالمياه القذرة اجتازت الفرقة التي كنا فيها هذا النفق حيث انني لم أقدر على مواصلة السير قام بحمل مستلزماتي وهي المحفظة العسكرية ويقول له سي سعيد حينما اجتازوا النفق انني خففت من وزنك ب 30كلغ كأنها فترت ضحك من هموم لاتنتهي .
واخبرني نفس المصدر بان سي سعيد لاينسى اصدقائه حيث انه لم يحضر لزواجه فاعتذر له رسميا وقدم له هدية وهي مذياع من الحجم الكبير وما ادراك ما المذياع في تلك الحقبة .
وكذا استرسل في الحديث قائلا بانه ينشد الشعر باللغة الفصحة وذكر لي ما يقارب 06 ابيات قال لي هي من شعر سي سعيد ولم استطع في تلك اللحظة ان اسجلها وسأعدكم بتسجيلها ان شاء الله .
ومعروف أن هذا الرجل تأثر اثناء سماعه لاستشهاد سي سعيد وقد سمى ابنه عليه وهو حاليا عضو في المجلس الشعبي الولائي .
الرجوع الى الثكنة : لم يكن الرجوع شيئا محببا الى سي سعيد ولكن الاعداد والتخطيط لتهريب الاسلحة واقناع الجزائريين العاملين بالثكنة بالهروب من اجل تقوية عضد جيش التحرير الوطني وبالفعل كان ماخططه سي سعيد قد طبقه على الميدان وبالتحديد في شهر جويلية 1955 تم الهروب من الثكنة حيث أن هذا العمل هز اركان فرنسا وسحب البطل كميات كبيرة من الاسلحة وفر معه مجموعة كبيرة من الجنود ر الى ربوع تلمسان الحبيبة واعتبرته فرنسا خارجا عن القانون ونشرت صور له عبر التراب الجزائري عن طريق الجرائد والملصقات واردت ان تنفذ الاعدام في حقه في حالة عثورها عليه فورا ولكن حكمة الله كانت هي الغالبة.
وحول هذه الاحداث تفطنت فرنسا لفرض الاقامة الجبرية عن أخيه زاوي عبد القادر الذي كان هو الاخر عسكري وفرضتها عليه في وسط الثكنة حيث انها تخوفت منه حول ان يحذوا حذوى أخيه المخالف لنظام فرنسا .
ويخبرنا سي عبد القادر زاوي قبل فرار زاوي سعيد انه قد اتفق معه على وضع القرعة د حول من يكون المحظوض الاول ويخرج في القرعة وبه يفر من الثكنة كتخطيط اولي مخافة من فرنسا التي ستصب غضبها على عائلتهم في مدينة أفلو في حالة فرارهم مجتمعين وخاصة كانت الشفقة على الوالد بادية عليهم ولم يسع الحظ سي عبد القادر ان ينفذ ما كان في المخيلة لان الاقامة الجبرية منعته من التحرك.
ومن أجل عدم النسيان نذكر أن عطلة سي سعيد التي قضاها ثم رجع الى فيتنام وفيها لم يهدأ بال هذا الرجل وجعل تفكيره الاول هو التخطيط للهروب بأكثر فائدة وبخسائر تكون معدومة .
وبالفعل طبق البطل ماخططه وبهذا الحال فرضت حراسة كبيرة على سكن والده بافلو وكان المصدرهو شريفي محمد حاجب لدى مصلحة الغابات الذي كان يبلغ عائلة سي العربي بان تأخذ الحذر من فرنسا لانها تراقب المنزل باستمرارويعتبر هذا الرجل من المخلصين لهذه العائلة.
زاوي سليمان

ليست هناك تعليقات: