الأربعاء، 31 ديسمبر 2008

لن ننسى ما صنعت فرنسا بالجزائر

الســـــــــاقية شاهدة على كفاح الجزائر عبر التاريخ
الساقية شاهدة عبر التاريخ على أن الحواجز والحدود لم تفصل يوما بين الشعبين المتجاورين العربيين المسلمين تونس والجزائر .


تقع ساقية سيدي يوسف على الحدود الجزائرية التونسية على الطريق المؤدّي من مدينة سوق أهراس بالجزائر إلى مدينة الكاف بتونس وهي قريبة جدًا من مدينة لحدادة الجزائرية التابعة إداريا لولاية سوق أهراس، وبذلك شكلت منطقة استراتيجية لوحدات جيش التحرير الوطني المتواجد على الحدود الشرقية في استخدامها كقاعدة خلفية للعلاج واستقبال المعطوبين.

ما جعل فرنسا تلجأ إلى أسلوب العقاب الجماعي وذلك بضرب القرية الحدودية الصغيرة
سبق القصف عدّة تحرشات فرنسية على القرية لكونها نقطة استقبال لجرحى ومعطوبي الثورة التحريرية وكان أوّل تحرّش سنة 1957 إذ تعرضت الساقية يومي 1 و 2 أكتوبر إلى اعتداء فرنسي بعد أن أصدرت فرنسا قرارا يقضي بملاحقة الثوار الجزائريين داخل التراب التونسي بتاريخ أول سبتمبر 1957 ثم تعرضت الساقية إلى إعتداء ثاني في 30 جانفي 1958 بعد تعرّض طائرة فرنسية لنيران جيش التحرير الوطني الجزائري ليختم التحرشات بالغارة الوحشية يوم 08/02/1958 بعد يوم واحد من زيارة روبر لاكوست للشرق الجزائري يوم السبت 8 فيفري 1958 هو يوم سوق أسبوعية بقرية ساقية سيدي يوسف ولم يكن المستعمر الفرنسي يجهل ذلك عندما اختار هذا اليوم بالذات للقيام بعدوانه الغاشم على هذه القرية الآمنة.

وقد صادف ذلك اليوم حضور عدد هام من اللاجئين الجزائريين الذين جاؤوا لتسلم بعض المساعدات من الهلال الأحمر التونسي والصليب الأحمر الدولي.

وقد كانت مفاجأة كل هؤلاء المدنيين العزل كبيرة عندما داهمت القرية حوالي الساعة الحادية عشرة أسراب من الطائرات القاذفة والمطاردة وراحت تدكها دكا. واستهدف القصف دار المندوبية (المعتمدية) والمدرسة الإبتدائية وغيرها من المباني الحكومية ومئات المنازل فيما كانت المطاردات تلاحق المدنيين العزل الفارين بأرواحهم بعيدا عن القرية.

تواصل القصف باستمرار نحو ساعة من الزمن مما حول القرية إلى خراب وقد بلغ عدد القتلى 68 منهم 12 طفلا أغلبهم من تلامذة المدرسة الإبتدائية و 9 نساء وعون من الجمارك فيما بلغ عدد الجرحى 87 جريحا.

أما الخسائر المادية فتمثلت في تحطيم خمس سيارات مدنية منها شاحنات للصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر التونسي. وتحطيم المباني العمومية التالية : دار المندوبية، مركز الحرس الوطني، مركز الجمارك، إدارة البريد، المدرسة الإبتدائية، إدارة الغابات وإدارة المنجم. وتحطيم 43 دكانا و97 مسكنا.

وقد كان مندوب الصليب الأحمر (هوفمان) متواجدا بساقية سيدي يوسف أثناء القصف.

فقد وصل ومعاونوه حوالي الساعة العاشرة قصد توزيع الإعانات الغذائية وغيرها على اللاجئين الجزائريين.

وقد كان بصدد زيارة مأوى اللاجئين صحبة المعتمد عندما وقع القصف.

وصرح في شهادته أن القاذفات الفرنسية التي هاجمت الساقية ودمرتها حطمت أيضا عربات الشحن التابعة للصليب الأحمر... وهي أربعة عربات: ثلاثة عربات منها تابعة للصليب الأحمر السويسري وواحدة تابعة للهلال الأحمر التونسي وكلها مشحونة بالملابس المعدة لتوزيعها. وقد نددت الصحف في مختلف أرجاء العالم بهذا العدوان الغاشم فكان حصاد فرنسا من هذه العملية إدانة المجتمع الدولي لهذه الجريمة النكراء. اضافة الى هذه الجريمة النكراء حاول الاحتلال الفرنسي انذاك:
ـ تجنيد قوة عسكرية هائلة و الإستعانة بالحلف الأطلسي و بمرتزقة من دول أخرى (اللفيف الأجنبي).

ـ أستعمال كافة الأسلحة بما فيها الأسلحة المحضورة كالنابلم.

ـ إ نشاء مناطق محرمة في الأرياف الجزائرية.

ـ إتباع سياسة القمع والإيقاف الجماعي.
ـ استعمال التعذيب على أوسع نطاق بحجة البحث عن المعلومات.

ـ إتباع سياسة التجويع الجم اعي وإخضاع المواد الغذائية للتقنين.

ـ إفراغ القرى و المداشر و تجميع سكانها في مراكز خاصة حتى يتم عزل الثوار و منع الدعم عنهم.

ـ إنشاء مكاتب الفرق الإدارية لاصاص ( Sas ).

ـ عزل الجزائر عن العالم الخارجي بخطين مكهربين على طول الحدود الفاصلة بين الجزائر ويعرف باسم خط موريس, ويدعم هذا الخط بآخر بعد وصول الجنرال ديغول إلى السلطة سنة 1958 ويعرف باسم خط شال على الحدود الجزائرية المغربية.

ويعد هذا العمل من أخطر ما أنتجته المخابر الاستعمارية.
وكان عرضه يتراوح بين 20 مترا وعدة كيلومترات وقوة تياره تصل إلى حوالي 20 ألف فولت بينما زرعت أرضه على امتداد العرض بألغام شديدة الحساسية.
لكن جيش التحرير الوطني قابل كل ذلك بعزيمة قوية إذ تمكن من ابتكار الطرق الكفيلة باختراق الحدود المكهربة بأقل تضحية.

ـ محاولة توقيف الثورة من خلال توقيف و سجن و إعدام المسئولين و قد بلغ بفرنسا الأمر إلى حد القيام بقرصنة جوية حيث قامت في 22 أكتوبر 1956 م أيضا بتحويل طائرة و هي في الجو تحمل على متنها وفد جبهة التحرير الوطني وهو في طريقه من المغرب الأقصى إلى تونس .

ـ تهديد و معاقبة الدول التي تعترف بالجزائر أو تساندها ففي هذا الإطار شاركت فرنسا في عدوانها الثلاثي على مصر في أواخر شهر أكتوبر مدعية في ذلك أن ما يحدث في الجزائر لا يمكن القضاء عليه إلا بالقضاء على الرأس المدبرة والمفكرة له في مصر كما أنها قصفت قرية ساقية سيدي يوسف الحدودية مختلفة العشرات من القتلى من نساء و أطفال.
محاولة تفكيك وحدة الشعب من خلال تشجيع و دعم قوات مضادة لجبهة التحرير الوطني و من بين هذه الحركات حركة مصاليين Mna .

ـ تجنيد و تسليح الخونة.

ـ محاولة تكسير جيش التحرير عن طريق إفراغ الجبال من المناضلين و هذا ما سعى إليه بصفة خاصة ديجول عندما طلب من الثوار التخلي عن السلا مقابل السماح لهم بالعودة إلى ديارهم سالمين (سلم الشجعان).

ـ توقيف الصحف المناهضة للاستعمار.

ـ إغراء الجزائريين بمشاريع تنموية من خلال بصفة خاصة المشروع الذي طرحه ديجول المسمى بمشروع قسنطينة.
و قد سبق هذا المشروع عمليات تصدق قامت بها نساء مسؤولي الجيش من أجل استمالة قلوب الجزائريين و محاولة تغطية الصورة القاتمة للجيش .
إغراء الشركات الأجنبية باقتسام خيرات الجزائر و بصفة خاصة البترول.

طائرات العدو ...التي أسقطها الثوار... (صورة من منطقة آيت ملول - الأوراس 04/02/62)


وقفات اخرى من تاريخ الجزائر تلخص فيما يلي :
1 نوفمبر 1954 اندلاع الثورة التحريرية الكبرى

03 نوفمبر 1954 ردود الفعل الفرنسية على اندلاع الثورة








05 نوفمبر 1954 استشهاد رمضان بن عبد المالك (أحد مفجري الثورة) قرب مستغانم.

18 نوفمبر 1954 استشهاد باجي مختار (أحد مفجري الثورة) قرب مدينة سوق اهراس.

23 ديسمبر 1954 بداية العمليات العسكرية.

14 جانفي 1955 اعتقال مصطفى بن بوالعيد قائد المنطقة الأولى بتونس استشهاد ديدوش مراد ( قائد المنطقة الثانية و أحد مفجري الثورة ) في معركة بوكركر.

23 جانفي 1955 انطلاق عمليتي فيوليت – فيرونيك.





25 جانفي 1955 تعيين جاك سوستال حاكما عاما على الجزائر خلفا لروجيه ليونار.

05 فيفري 1955 سقوط الحكومة الفرنسية بعد فشل سياسة منديس فرانس.

26 مارس 1955 الحلف الأطلسي يعلن مساندته للحكومة الفرنسية في حربها ضد الجزائر.

01 أفريل 1955 المصادقة على تطبيق قانون حالة الطوارئ لمدة 6 أشهر من طرف الجمعية الوطنية الفرنسية.

15 ماي 1955 تدعيم المجهود الحربي الفرنسي بتخصيص 15 مليار فرنك للقضاء على الثورة.
16 ماي 1955 مجلس الوزراء الفرنسي يقرر إضافة 40 ألف جندي و يستدعي الإحتياطيين.

01 جوان 1955 جاك سوستال يعلن عن إصلاحات.

13 جوان 1955 معركة الحميمة الأولى في الولاية الأولى.

24 جوان 1955 إلقاء القبض على الأمين دباغين.

13 جويلية 1955 ميلاد الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين.

20 أوت 1955 بداية الهجوم الشامل بمنطقة الشمال القسنطيني.


22 سبتمبر 1955 معركة الجرف الأولى.

29 سبتمبر 1955 إنشاء المصالح الإدارية المختصة.

01 أكتوبر 1955 وصول كمية من الأسلحة لجيش التحرير الوطني على متن السفينة الأردنية "دينا" بداية هجوم جيش التحرير في الغرب الجزائري.

27 أكتوبر 1955 التحاق بودغان علي (العقيد لطفي) بصفوف جيش التحرير الوطني.

30 أكتوبر 1955 استشهاد البشير شيحاني قائد الولاية الأولى.

10 ديسمبر 1955 التحاق 180 ألف جندي إضافي بالجيش الفرنسي في الجزائر.

07 جانفي 1956 حل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وذوبانها في جبهة التحرير الوطني.

19 جانفي 1956 اغتيال الدكتور بن زرجب بتلمسان.

24 فيفري 1956 تأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين.

22 مارس 1956 استشهاد القائد مصطفى بن بوالعيد (أحد مفجري الثورة) قائد الولاية الأولى.

05 أفريل 1956 التحاق مايو (و معه كمية من الأسلحة) بالثورة.

16 أفريل 1956 استشهاد سويداني بوجمعة (أحد مفجري الثورة) بالقرب من القليعة.

22 أفريل 1956 انضمام أحمد فرنسيس للثورة فرحات عباس يحل الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري وينظم إلى جبهة التحرير.

28 أفريل 1956 تصدي جيش التحرير لعملية التمشيط المسماة "الأمل و البندقية".

06 ماي 1956 معركة جبل بوطالب في الولاية الأولى.

19 ماي 1956 إضراب الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين والتحاقهم بالثورة.

23 ماي 1956 إلقاء القبض على عيسات إيدير.

07 جويلية 1956 معركة الونشريس بالولاية الرابعة.

20 أوت 1956 انعقاد مؤتمر الصومام الذي قام بإعادة تنظيم الثورة و خرج بعدة قرارات.

23 سبتمبر 1956 استشهاد زيغود يوسف (أحد مفجري الثورة) بمنطقة سيدس فرغيش.

16 أكتوبر 1956 الجيش الفرنسي يحجز باخرة أتوس و هي محملة بـ 70 طن من الذخيرة موجهة لجيش التحرير الوطني.

01 نوفمبر 1956 جبهة التحرير الوطني تنشر قرارات مؤتمر الصومام.

08 نوفمبر 1956 معركة جبل بوكحيل بالولاية السادسة.

09 ديسمبر 1956 معركة النسينسة بالولاية السادسة.

26 ديسمبر 1956 معركة أولاد رشاش بالولاية الأولى.

01 جانفي 1957 تأسيس إذاعة صوت الجزائر.

07 جانفي 1957 بداية معركة الجزائر العاصمة بقيادة الجنرال ماسو.

09 جانفي 1957 تأسيس الهلال الأحمر الجزائري.

28 جانفي 1957 انطلاق إضراب الثمانية أيام.

23 فيفري 1957 إلقاء القبض على العربي بن مهيدي (أحد مفجري الثورة).

03 مارس 1957 استشهاد العربي بن مهيدي تحت التعذيب.

20 أفريل 1957 معركة فلاوسن بالولاية الخامسة.

28 ماي 1957 استشهاد علي ملاح قائد الولاية السادسة.

12 جوان 1957 موافقة البرلمان الفرنسي على تشكيل حكومة بورجيس مونري.

19 جويلية 1957 معركة جبل بوزقزة في الولاية الرابعة.



06 أوت 1957 صدور مرسوم ماكس لوجان لتقسيم الصحراء.

28 أوت 1957 انعقاد أول مؤتمر للمجلس الوطني للثورة الجزائرية بالقاهرة.

19 سبتمبر 1957 مصادقة مجلس الوزراء الفرنسي على قانون الإطار الخاص بالجزائر.

08 أكتوبر 1957 استشهاد علي عمار (علي لابوانت) و حسيبة بن بوعلي بالقصبة.

25 أكتوبر 1957 اجتماع لجنة التنسيق و التنفيذ بتونس.

27 ديسمبر 1957 اغتيال عبان رمضان بالمغرب بتهمة التخطيط للقضاء على رفاقه من العسكريين و ذلك بعد خلافات حادة معهم خاصة كريم بلقاسم و بوصوف.

08 جانفي 1958 حل الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين.

08 فيفري 1958 قصف ساقية سيدي يوسف.



19 فيفري 1958 قرار مجلس الوزراء الفرنسي بإقامة مناطق محرمة على الحدود الجزائرية.

15 أفريل 1958 سقوط حكومة فليكس قايار تحت تأثير الثورة.

25 أفريل 1958 تنفيذ حكم الإعدام بالمقصلة في الشهيد طالب عبد الرحمان.

27 أفريل 1958 انعقاد مؤتمر طنجة و إعلان تأييده للثورة الجزائرية.

13 ماي 1958 انقلاب 13 ماي 1958 في فرنسا وعودة الجنرال شارل دوغول.

24 جوان 1958 زيارة شارل دوغول للجزائر.

27 أوت 1958 امحمد يزيد يقدم بيانا للأمم المتحدة لفضح سياسة فرنسا في الجزائر.

19 سبتمبر 1958 تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية و الإعلان عنها بالقاهرة.

26 سبتمبر 1958 أول تصريح للحكومة المؤقتة تعلن فيه فتح مفاوضات مع فرنسا.

02 أكتوبر 1958 إعلان فرنسا عن مشروع قسنطينة الإقتصادي و الإجتماعي لتجفيف منابع الثورة.

23 أكتوبر 1958 دوغول يعرض على جبهة التحرير سلم الشجعان.

02 ديسمبر 1958 انتخاب شارل دوغول رئيسا للجمهورية الفرنسية، ويطلب صلاحيات واسعة.

08 ديسمبر 1958 برمجة القضية الجزائرية ضمن جدول أعمال الأمم المتحدة.

07 مارس 1959 نقل أحمد بن بلة و رفاقه إلى سجن جزيرة إكس.

28 مارس 1959 استشهاد العقيدين الحواس و اعميروش.





18 أفريل 1959 الشروع في تطبيق مخطط شال.

05 ماي 1959 استشهاد العقيد سي محمد بوقرة.

22 جويلية 1959 الشروع في تنفيذ عملية المنظار في الولاية الثانية.

29 جويلية 1959 استشهاد العقيد سي الطيب الجغلالي قائد الولاية السادسة.

01 سبتمبر 1959 مصادقة الجامعة العربية على عدة قرارات لدعم الثورة الجزائرية.

04 سبتمبر 1959 جيش التحرير يتصدى لعملية الأحجار الكريمة.

16 سبتمبر 1959 شارل دوغول يعترف بحق الجزائريين في تقرير المصير.

10 نوفمبر 1959 شارل دوغول يجدد نداءه لوقف إطلاق النار.

20 نوفمبر 1959 الحكومة المؤقتة تعين أحمد بن بلة و رفاقه للتفاوض مع فرنسا حول تقرير المصير.

10 ديسمبر 1959 اجتماع المجلس الوطني للثورة الجزائرية و تكوين الحكومة المؤقتة الثانية برئاسة فرحات عباس.

19 ديسمبر 1959 الإتحاد العام للعمال الجزائريين يرفض نتائج التحقيق الخاصة بظروف وفاة عيسات إيدير.

05 جانفي 1960 جريدة لوموند الفرنسية تنشر تقرير الصليب الأحمر حول التعذيب في الجزائر.

18 جانفي 1960 المجلس الوطني يوافق على إنشاء قيادة الأركان برئاسة العقيد هواري بومدين.

13 فيفري 1960 أول تجربة نووية فرنسية بمنطقة رقان بالصحراء الجزائرية.

08 مارس 1960 اجتماع المجلس الوطني للثورة الجزائرية بتونس.

27 مارس 1960 استشهاد العقيد لطفي قائد الولاية الخامسة جنوب مدينة بشار.

30 أفريل 1960 تفجير قنبلة نووية للمرة الثانية بالصحراء.

01 ماي 1960 استخدام فرنسا قنابل النابالم جنوب عين الصفراء.

14 جوان 1960 دوغول يعلن استعداده لاستقبال وفد عن قادة الثورة بباريس من أجل إيجاد نهاية مشرفة للمعارك.

28 جوان 1960 انطلاق المفاوضات الجزائرية الفرنسية في مولانmelun

05 سبتمبر 1960 شارل دوغول يعلن في ندوة أن الجزائر جزائرية.

27 سبتمبر 1960 زيارة فرحات عباس و بن طوبال للإتحاد السوفياتي و الصين.

07 أكتوبر 1960 اعتراف الإتحاد السوفياتي بالحكومة المؤقتة للجزائر.

16 نوفمبر 1960 دوغول يعلن أمام مجلس الوزراء الفرنسي عزمه على إجراء استفتاء و تقرير المصير.

11 ديسمبر 1960 اندلاع مظاهرات 11 ديسمبر في مناطق عديدة من الجزائر خاصة في المدن الكبرى.

20 ديسمبر 1960 الجمعية العامة للأمم المتحدة تصادق على لائحة الإعتراف بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره.

11 أفريل 1961 دوغول يصرح في ندوة صحفية أنه ليس من مصلحة فرنسا البقاء في الجزائر و يؤكد على أن الجزائر جزائرية.

10 ماي 1961 الإنطلاق الفعلي للمفاوضات الجزائرية الفرنسية في إيفيان لكنها فشلت بسبب إصرار الوفد الجزائري على عدم المساس بسيادة و وحدة التراب الوطني.

20 جويلية 1961 استئناف المفاوضات في قصر لوغران Lugrin

9 أوت 1961 اجتماع المجلس الوطني للثورة الجزائرية و تعيين بن يوسف بن خدة رئيسا للحكومة المؤقتة مكان فرحات عباس الذي اشتدت خلافاته مع القيادة العامة لجيش التحرير.

06 ديسمبر 1961 ظهور منظمة الجيش السري (oas) التي عرفت بالإرهاب و الأعمال الإجرامية على جميع المستويات و كانت تمثل اليمين المتطرف في الجيش الفرنسي الرافض لأي حل مع الجزائريين سوى الحل العسكري الحاسم. من أشهر عملياتها تفجير سيارة مفخخة بميناء الجزائر و قتل63 بريئا و حرق مكتبة جامعة الجزائر مما أدى إلى إتلاف600 ألف عنوان و تفجير المخابر و القاعات.

09 جانفي 1962 محمد الصديق بن يحي يقدم مذكرة الحكومة الجزائرية ردا على مذكرة فرنسا.

22 فيفري 1962 اجتمع المجلس الوطني للثورة الجزائرية بطرابلس لدراسة نص اتفاقيات إيفيان في كل جزئياتها, و تم التصويت على مشروع نص الإتفاقيات بالإجماع ما عدا أربعة (4) هم هواري بومدين و قائد أحمد وعلي منجلي و الرائد مختار بوعيزم.

27 فيفري 1962 مظاهرات ورقلة تنديدا بمشروع فصل الصحراء عن الشمال.



18 مارس 1962 التوقيع على وثيقة اتفاقية إيفيان من طرف كريم بلقاسم و لوي جوكس، و إعلان بن خدة عبر إذاعة تونس عن وقف إطلاق النار في كافة أنحاء الجزائر بداية من 19 مارس 1962، و قام دوغول قبل ذلك بقليل بإعطاء نفس الأوامر للقوات الفرنسية.

29 مارس 1962 تكليف الهيئة التنفيذية المؤقتة برئاسة عبد الرحمان فارس بتسيير الفترة الإنتقالية و تحضير الإستفتاء.



01 أفريل 1962 منظمة الجيش السري تكثف من أعمالها الإرهابية ضد الشعب الجزائري.

01 جويلية 1962 استفتاء تقرير المصير.

05 جويلية 1962 الإعلان الرسمي عن الإستقلال.

رحم الله شهداءنا في كل مكان وفي كل زمان


محمد رافع

الجمعة، 26 ديسمبر 2008

ضابط فرنسي: الجزائريون كانوا يُعدمون أمامي


ضابط فرنسي: الجزائريون كانوا يُعدمون أمامي

محمد مصدق يوسفي-إسلام أون لاين

"كان الجزائريون يُعدمون أمامي بلا رحمة أو تهمة" كلمات لضابط كان يعمل بالجيش الفرنسي إبان الثورة الجزائرية (1954 – 1962)، أراد بها أن يعيد إلى الأذهان عمليات التعذيب التي مورست بحق الجزائريين.

وقال الضابط فرنسي -برتبة مقدم سابق ويدعى "بيارالبان توما"، ويبلغ عمره 78 سنة، خلال ندوة حول التعذيب نظمتها مؤخرا منظمة العفو الدولية-: إنه كان شاهد عيان على أعمال التعذيب التي كان يمارسها العسكريون ورجال الشرطة الفرنسيون على الجزائريين.. كما تحدث بيارالبان توما عن أعمال تعذيب وإعدام لجزائريين أمام عينيه، مشيرا إلى أن الضباط الفرنسيين استعملوا الكهرباء والجَلْد وأشياء أخرى مهولة لإجبار الجزائريين على عدم الثورة على الفرنسيين.

وأوضح بيار أن الدافع الأول لاعترافاته يتمثل في "إراحة ضميره" والثاني هو إرادته المساهمة من خلال الإدلاء بشهادات في كتابة التاريخ، وقال: إن "الصمت دلالة على الجبن"، معربًا عن أسفه حيال مواقف العديد من الضباط الفرنسيين الذين كانوا يعملون أثناء الثورة الجزائرية ورفضوا الاعتراف بلجوئهم إلى التعذيب خلال تلك الفترة.

ويؤكد بعض المراقبين أن اعترافات الضابط الفرنسي بتعذيب الجزائريين يمكن تحويلها لقضية دولية تطالب فيها الجزائر بتعويضات عما تعرض له مواطنوها من إعدامات وعمليات تعذيب من قِبل فرنسا، خاصة وأن اعتراف بيارالبان ليس الأول من نوعه عن تعذيب الجزائريين؛ فمع مطلع عام 1999 كشفت وثائق من الأرشيف الفرنسي –نشرتها المصلحة التاريخية للجيش في فنسين- عن لجوء العسكريين الفرنسيين إلى التعذيب قبل اندلاع ثورة الجزائرية بكثير.

وفي 20 يونيو الماضي نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية اعترافات مجاهدة تدعى السيدة "لويزات إيغيل أحريز" حول عمليات التعذيب التي تعرضت لها إثر اعتقالها عام 1956، وأكدت السيدة إيغيل التي كانت مناضلة بمنطقة الجزائر العاصمة أن بعض عمليات التعذيب التي تعرضت لها تمت بأمر من الجنرالين "ماسو" و"بيجار" (عقيدان آنذاك) اللذين كانا مسؤولين عن وحدة المظليين رقم 17 خلال الاستعمار الفرنسي للجزائر.

غير أن صحيفة لوموند عندما سألت الجنرال بيجار عن اتهامات إيغيل أصر على الإنكار، فيما اعترف ماسو -الذي عبر عن رأيه في المسألة في كتابه "معركة الجزائر الحقيقية"- باللجوء إلى التعذيب الذي كان يتم بترخيص من السلطة السياسية

نظرة سريعة عن أرشيف تاريخ الجزائر عبر العالم:

على سبيل المثال نقدم الآن بعض الأرصدة الأرشيفية المحفوظة عبر العالم والتي تخص تاريخ الجزائر مع العلم بأن أهم المصادر بالنسبة للكم موجودة بفرنسا وتركيا:

* فرنسا: المجلد رقم 08/1998 من صفحة 17 إلى صفحة 165؛ يوجد بحوزة مراكز الأرشيف بفرنسا، خاصة في إيكس أن بروفنسن وباريس ما يفوق 200.000 علبة أرشيف، و هي محل نزاع دولي بين الجزائر وفرنسا لكون هذه المجموعة الهائلة من مصادر تاريخنا نقلت من الجزائر إلى فرنسا عشية استقلال الجزائر، وهذه العملية تعتبر خرقاً واضحاً للقانون الدولي الذي ينص على أن الأرشيف يحفظ إجبارياً في الإقليم أو البلد حيث تم إنتاجه وتراكمه.

وهذه المجموعة تخص أساساً تاريخ الجزائر إبان الاحتلال الفرنسي أي من 1830 إلى غاية 1962 وتتعلق بجميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية وكل الحملات العسكرية بما فيها القمع الوحشي والاغتيالات والاعتقالات... وحتى بعض دفاتر الحالة المدنية والملفات التقنية الخاصة بالعمارات والهياكل العمومية.

أما فيما يخص أرشيف العهد العثماني- الذي في الواقع هو ليس محل نزاع- يبقى على فرنسا أن تعيد إلي الجزائر الوثائق الدبلوماسية المتبقية بعد استرجاع الجزائر لمجموعات الأرشيف العثماني في عدة دفعات آخرها تتعلق بجزء من المعاهدات الدولية التي أبرمت بين الجزائر والبلدان الغربية من القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر ميلادي .

* تركيا: المجلد رقم 08/1998 باللغة الفرنسية من ص.167 إلى ص.212،

والمجلد رقم 10/1998 باللغة العربية من ص.199 إلى ص.221،

بعكس الوضعية القانونية التي أشرنا إليها فيما يخص النزاع الأرشيفي بين الجزائر وفرنسا، لا يوجد أي نزاع مع تركيا، لأن الدولة العثمانية احترمت القواعد الدولية ولم يتم أي ترحيل للأرشيف من الجزائر إلى اسطنبول.

الأمر يتعلق إذا بالأرشيف المنتج في اسطنبول و الذي يشهد عن العلاقات بين الجزائر والدولة العثمانية طوال العهد الحديث أي من بداية القرن السادس عشر إلي غاية احتلال الجزائر من طرف فرنسا سنة 1830.

رغم صعوبة المعرفة الدقيقة للأرشيف المتراكم باسطنبول، يمكن على الأقل حصر أهم سلاسل التي تحتوي على الوثائق المتعلقة بتاريخ الجزائر في العهد الحديث:

أ- دفاتر المهمة: "وهي أحد الأقسام الهامة التي تشكل سجلات الديوان الهمايوني، إذ تخصص تلك الدفاتر لتسجيل الفرمانات والأحكام والأوامر الصادرة عن الديوان الهمايوني إلى شتى جهات الدولة العثمانية...

يضم تصنيف دفاتر المهمة 266 دفتراً تحتوي الأوامر والأحكام الصادرة من عام 1533م إلي سنة 1905م، وتحتل أمور الجزائر عدداً كبيراً من تلك الدفاتر..."

ب- الخطوط الهامايونية: "وهي الأوامر المكتوبة من السلطان العثماني حول مسألة من المسائل... وتمتد من سنة 1659م إلي غاية سنة 1880... وهذا القسم الذي جرى تصنيفه بالترتيب الكرونولوجي يضم العديد من الوثائق عن الجزائر..."

ج- قسم معلم جودت: "وهو قسم من الأرشيف العثماني قامت على تصنيفه هيئة كانت تحت رئاسة معلم جودت... وتقع تواريخه بين عامي 1533م-1902م... تضم أبواب هذا التصنيف وثائق تتعلق بالجزائر في الشؤون الخارجية والمالية والبحرية..."

د- الأقسام الأخرى في الأرشيف العثماني: "إبن الأمين، على آمري ،الإرادات داخل الإضبارات، إرادات المسائل المهمة، دفاتر الدول الأجنبية في الديوان الهمايوني..."

في النهاية نلاحظ أن الأرشيف العثماني يحتوي على 150 مليون من الوثائق من بينها 20 مليون تخص العالم العربي؛ و تم إلي غاية سنة 1998 فهرسة 50 مليون وثيقة كتابيا ومليونين بإدخال الإعلام الآلي.

* البلدان العربية: خصص الجزء 10/1998 كلة (أي 221ص.) إلى المداخلات العربية، وأيضا جزء من العدد 11/2000 من الصفحة 19 إلي الصفحة 65: المغرب- تونس – ليبيا- مصر – السودان – لبنان – سورية – العراق – اليمن – جامعة الدولة العربية – الآلكسو.

وهذا المجهود العربي عرفنا ما يوجد لدى إخواننا كأرشيف خاص بتاريخ الجزائر من القرن السادس عشر إلي غاية القرن العشرين. تتطرق الوثائق إلى القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية مثل: الجالية الجزائرية – قوافل الحجاج – العلماء والطلبة الجزائريين – المساندة العربية للحركة الوطنية الجزائرية ولحرب التحرير ضد فرنسا...

* البلدان الغربية: أهم أرصدة خارج فرنسا توجد في أسبانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، هولندا وبلجيكا... لكون هاته البلدان فتحت قنصوليات وممثليات دبلوماسية وتجارية بالجزائر من القرن السادس عشر إلى غاية القرن العشرين. كل العلاقات مهما كان نوعها – دبلوماسية أو تجارة أو بحرية – تدور حول ما يجري في البحر الأبيض المتوسط من حركة بحرية وتجارة وحتى الحروب بين الدول، نظراً للمكانة الإستراتيجية التي تتميز بها الجزائر في هذا الفضاء المفتوح للتنافس التجاري والهجوم البحري ضد السفن الحاملة للبضائع الثمينة... وقضية الأسرى بالجزائر كانت تتصدر الأولوية.

إن أقدم علاقات بين الجزائر والبلدان الغربية – باستثناء فرنسا – كانت مع أسبانيا التي تحفظ في مراكزها أرشيفاً هاماً من القرن الثالث عشر ميلادي إلى القرن العشرين: برشلونة – سيمنكاس – مدريد…

بعدها تأتي هولندا من سنة 1604 إلى غاية 1830؛ ثم بلجيكا من 1653 إلى 1964؛ المملكة المتحدة 1567 -1830، الولايات المتحدة الأمريكية من سنة 1785(تعيين أول قنصل بالجزائر وهو Capt. Richard O'Brien أسير من قبل بالجزائر) إلي غاية سنة 1980 تاريخ الوساطة الجزائرية في قضية الرهائن الأمريكيين بطهران؛ سويسرا من جهتها فتحت قنصلية بالجزائر بعد احتلالها وهذا وقع في سنة 1842 والأرشيف يمتد إلى غاية حرب التحرير لكون هذا البلد لعب دوراً هاماً في تنظيم المفوضات بين القيادة الثورة الجزائرية والحكومة الفرنسية؛ وحتى لأستراليا أرشيف يهم الجزائر في القرن العشرين (علاقات تجارية في ظل الاستعمار الفرنسي)

توجت تلك العلاقات بإبرام معاهدات دولية عديدة نقدمها في النقطة الموالية.

* البلدان الاشتراكية (سابقاً): روسيا – يوغسلافيا – بولونيا – كرواتيا؛ أهم أرشيف هذه البلدان يتعلق بالمساندة السياسية أثناء حرب التحرير 1954-1962، ولو لاحظنا وجود بعض الوثائق القديمة كملفات الأسرى والمهاجرين إلى الجزائر والعلاقات الدبلوماسية مع جمهورية DUBROVNIK في القرن الثامن عشر.

* بلدان العالم الثالث: مالي – الفيتنام – الهند – الباكستان – الصين... كما سلف الذكر أغلب الوثائق تتعلق بالمساندة السياسية للثورة الجزائرية؛ ولكن يوجد بعض الأرشيف المنتج في القرن التاسع عشر الفيتنام (1858) والمالي (1894) الذي كانت له علاقات مع الجزائر بحكم الجوار بالصحراء.

5- المعاهدات الدولية للجزائر في العهد الحديث:

توجت العديد من العلاقات التي تطرقنا إليها في النقطة السابقة بإبرام معاهدات سلم وتجارة – خاصة مع البلدان الغربية – من القرن السابع عشر ميلادي إلى غاية القرن التاسع عشر. أحصينا حتى الآن ما يقارب 120 معاهدة دولية نقدم أهمها:

فرنسا: 59 معاهدة من سنة 1619 إلى سنة 1830؛

هولندا: 09 معاهدة من سنة 1622 إلى سنة 1760؛

المملكة المتحدة: 08 من 1662 إلى 1824؛

أسبانيا: 04 من 1760 إلى 1791؛

البندقية: 03 في 1763-1768-1782؛

الولايات المتحدة الأمريكية: 03 في 1795-1815-1816؛

الطقسان: 03 في 1748-1757-1822؛

النمسا: 02 في 1727-1748؛

السويد: 02 في 1729-1794؛

البرتغال: 02 في 1626-1813؛

ألمانيا: 02 في 1751-1757؛

صاردنية: 01 في 1816؛

الدانمارك: 01 في 1772؛

نابولي: 01 في 1816؛

الجزر الإيونية: 01 في 1816؛

صقلية: 01 في 1816.

يجب الإشارة هنا إلى أن أغلبية المعاهدات أبرمت في القرن الثامن عشر ميلادي حتى مع فرنسا (29 معاهدة من سنة 1700 إلى غاية 1800).

6- الاتفاقيات الثنائية للحصول على نسخ من الأرشيف:

تمت عند انتهاء أشغال الملتقى المصادقة على التوصيات العامة من بينها الاقتراح الذي ينص على ضرورة التعاون بين البلدان لتبادل الأرشيف (نسخ) الخاص بتاريخها، وجاء هذا الاقتراح على شكل وضع إطار قانوني للتعاون الدولي كما يلي:

...-4- يقترحون:

أ- أن تتضمن الاتفاقيات الثقافية بين الدول نصوصاً تتعلق بتبادل الوثائق والأرشيف.

ب- أن توقع اتفاقات ثنائية مع مؤسسة الأرشيف الوطني الجزائري تتناول النقاط التالية:

- تشكيل فرق مشتركة مهمتها البحث عن المصادر الوثائقية الخاصة بتاريخ كل من البلدين؛

- نسخ الأرشيف وفق صيغ تحدد في إطار ثنائي؛

- تنظيم لقاءات حول المصادر التاريخية الخاصة بكل بلد حسب الإمكانيات المتاحة؛

- تشجيع الباحثين والجامعيين في كل بلد على البحث في الأرشيف وفق التشريعات السائدة؛

- تبادل زيارات الأخصائيين والخبراء في علم الأرشيف؛

- تبادل وسائل البحث (جرد، دلائل، فهارس)؛

- نشر مشترك لنصوص أصلية خاصة بتاريخ كل بلد؛

- تنظيم معارض للأرشيف ضمن الإمكانيات المتاحة؛

- إعداد أرشيفيين وتقنيين في المهن المرتبطة بالأرشيف (في مراحل التعليم المختلفة، ما قبل الجامعي، الجامعي وما بعد التخرج)...

(المجلد 11/2000 ص. 13-14)

الخاتمة:

فعلاً بدأنا بتطبيق هذه التوصية أثناء الملتقى بإبرام محاضر أولية للمحادثات الرسمية بين الجزائر وتركيا وروسيا ويوغسلافيا؛ وعلى سبيل المثال توجد في يوغسلافيا أفلام عديدة عن الثورة الجزائرية صورت في الجبال أثناء المعارك بالتعاون مع المخرجين السينمائيين الجزائريين الأوائل.

وبعد انتهاء الملتقى انطلقت الجزائر في عملية استرجاع نسخ من هذا الأرشيف التاريخي المحفوظ عبر العالم، عن طريق التصوير بالميكروفيلم في إطار الاتفاقيات الثنائية.

في الأخير، نتمنى أن التجربة الجزائرية تفيد إخواننا بالأقطار العربية لاسترجاع ذاكرتهم التاريخية.

أخذ جزء من مقال الاستاذعبد الكريم بجاجة

الاثنين، 15 ديسمبر 2008

فرنسا قتلت 9 ملايين جزائري وليس مليون ونصف



الباحث الدكتور محمد قنطاري يفتح للشروق ملف الأرقام الشائكة للثورة
يؤكد الباحث والمؤرخ محمد قنطاري، من جامعة وهران، في هذا الحوار، أن الشعب الجزائري يصنع التاريخ لكن لا يكتبه، وهو الأمر الذي كان سببا في إهمال جوانب عدة من الذاكرة الوطنية.
* إدعاءات النائب بن حمودة حول عدد الشهداء طبق من ذهب لفرنسا
* بوتفليقة طلب منّي كتابة تاريخ رؤساء الجزائر

كما عرج المتحدث في لقائه مع الشروق اليومي على المعركة الإعلامية الأخيرة التي فجرتها تصريحات نائب عن كتلة الأرسيدي بالمجلس الشعبي الوطني، حيث أكد أنها تصريحات تحت الطلب، لكن الرد عليها كان تهريجيا وليس علميا.

الشروق: بداية دكتور، عرفنا مؤخرا أنكم قمتم بإهداء الرئيس بوتفليقة كتابا أو قاموسا عن شهداء منطقة تلمسان، هل يمكن معرفة أسباب ومبررات إصدار مثل هذا الكتاب وأيضا أهميته وماذا يضيف للكتابة التاريخية؟
محمد قنطاري: هذا القاموس جاء باختصار لسبب بسيط هو إدراكنا افتقاد المكتبة الوطنية لقواميس للشهداء باسم المناطق، وحتى مقاومة الأمير عبد القادر والشيخ بوعمامة والمقراني وغيرها... لم تدون بالأسماء، والغريب أن بعض المعارك والقادة برزوا على حساب كثير من الشهداء بما يعد إهدارا لضريبة الدم التي دفعها كثير من الشهداء المنسيين، لذا فكرت في ترك كتاب عن الثورة وحرب التحرير، ثم فكرت في إنجاز قاموس للشهداء وقد واصلت البحث وجمع الوثائق لمدة 28 سنة لإبراز الجانب التاريخي لتلمسان، التي تعتبر البوابة الأساسية للولاية الخامسة، كما أنها رسمت استراتيجية حدودية للثورة، وهنا أروي قصة للمرة الأولى، ففي سنة 2002، كنت مع الرئيس أحمد بن بلة في بيته، وتفاجأنا بزيارة الرئيس بوتفليقة الذي أتى يقود سيارته بنفسه، وحينها كنت بصدد كتابة قاموس حول شهداء الثورة في المنطقة، وأوصاني الرئيس بوتفليقة بتدوين كل تلك الوثائق المهمة لكنه طلب مني عدم إبراز وثائق وصور أخرى لأن وقتها لم يحن بعد... كما نصح بن بلة الرئيس بوتفليقة بتدوين مذكراته وأيضا مشاركاته في الثورة وفي بناء الدولة بعد الاستقلال، وهو الأمر الذي قال لي بوتفليقة إنه يمكن أن أساهم فيه، لذلك فكرت جديا في كتابة مؤلف عن المسار التاريخي لقادة الدولة الجزائرية...

ذكرتم أن الرئيس نصحكم بعدم كشف بعض القصص لأن وقتها لم يحن بعد، ولكن مثل ماذا؟
مثلا قصة أحد الضباط الفرنسيين الذي التحق بالخدمة العسكرية وشاهد بعينيه الاغتيالات وحالات الاغتصاب التي كانت تقع، فقام بجلب حمار وألبسه لباسا عسكريا فرنسيا كما وضع قبعته على رأس الحمار وقال إن الفرنسيين ليسوا حميرا ليحاربوا هنا، فالجزائر جزائرية، ثم التحق بالثورة في جبل عصفور بتلمسان. وهناك مجموعة كبيرة من القصص والروايات والوقائع لهؤلاء الغربيين والفرنسيين الذين فروا من الحرب والتحقوا بالثورة، فقد كان هناك 1013 من اللفيف الأجنبي، وخصوصا الألمان الذين فرّوا وانضموا للثورة في عدة عواصم غربية، وقد كونوا جمعيات للمساندة في كثير من العواصم الغربية، كما كانت لهم اتصالات مباشرة مع فئة المثقفين والطلبة...

هل صحيح أنه يوجد الكثير من الشهداء المنسيين؟ ما نسبتهم؟ وما أسباب ذلك؟
في قاموس الشهداء، ركزت الاهتمام أكثر على الشهداء المنسيين الذين لم يتم تقييدهم لدى مصالح الوزارة الوصية أو دوائر المجاهدين؛ ذلك أن بعض العائلات التي فقدت أربعة شهداء أو أكثر من أبنائها كانت تهتم فقط بتسجيل شخص واحد للحصول على منحة بعد الاستقلال، مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء، وأيضا هناك أسماء تم تقييدها في ملفات ضحايا الحرب لدى الفرنسيين ولا يعلم الجزائريون عن هؤلاء شيئا، فهل تصدقون أن في تلمسان وحدها 20 ألف شهيد...
(مقاطعين)وماذا عن الرقم الجماعي الذي يشكك فيه البعض، أي المليون ونصف المليون شهيد؟
سأجيبك عن هذا السؤال الذي تجرّني من خلاله إلى كلام آخر، فالشخص الذي شكك في عدد الشهداء (وهنا يقصد النائب آيت حمودة) أعرفه شخصيا، لأنه كان زميلي في البرلمان، وأنا أحترمه كشخص، وأيضا لأنني أستاذ جامعي، وشعاري أنني أوحد ولا أفرق، أما عن خرجته الأخيرة فهي هدية على طبق من ذهب لفرنسا لأن الجدل خرج مباشرة من البرلمان الوطني إلى مجلس النواب الفرنسي، والأمر ليس سوى صفقة ضمن الصفقات السياسية. وللأسف، التشكيك يعتبر دعما للعدو من أحد نواب البرلمان وليس من شخص عادي، فالطعن في الشهداء مرفوض لأنهم رموز مقدسة.

ولكن كيف يمكن يا دكتور الرد علميا على مثل هذه الخرجات السياسية؟
لعلمكم أن ما توصلت إليه من خلال أبحاثي ولقاءاتي، هو أنه منذ دخول فرنسا وحتى خروجها، بالقطاع الوهراني أو بالغرب يوجد ما يزيد عن خمسة ملايين شهيد، لأن فرنسا كان هدفها الإبادة الجماعية والقضاء نهائيا على العنصر الجزائري الأصيل، سواء جسديا ومصادرة أملاكه وأراضيه لتحقيق الدولة الفرنسية وعاصمتها وهران، وقد كانت أكبر تلك المقاومات في الغرب الجزائري دون تحيّز، من مقاومة الأمير إلى بوعمامة وغيرها...

وماذا عن عدد الشهداء الذين قتلتهم فرنسا منذ دخولها إلى غاية الاستقلال عبر كامل التراب الوطني؟
عددهم يفوق التسعة ملايين شهيد، مارست عليهم حرب إبادة باستعمال وسائل عسكرية متطورة في مقابل مقاومة شعبية تفتقد إلى كثير من الوسائل، علما أن فرنسا جندت إجباريا العديد من الجزائريين لحربها الخاصة مما أدى لمقتل 180 ألف جزائري في الحرب العالمية الأولى و200 ألف جزائري في الحرب العالمية الثانية، اقتحمت بهم ميادين المعارك واقتحمت بالجزائريين أيضا المستعمرات الفرنسية مما أحدث نزيفا حادا للعنصر الجزائري، وذلك بالموازاة أيضا مع التشكيك في الهوية الجزائرية حيث أصيبت الهوية الوطنية بالمسخ، ولو أردنا محاسبة فرنسا على جرائمها الكثيرة فلن نجد ما نحاسبه عليها وما نتركه لأن الفواتير ثقيلة جدا.

ولكن دكتور ألا تعتقد أن صمت المؤرخين ساهم في زيادة التشكيك بالثورة، كما أعطى الفرصة للسياسيين كي يقوموا بما وصفته العبث في التاريخ؟
لا أتفق معك في ذلك، والمؤرخون ليسوا مدرسة واحدة، بل هناك مدرستان، واحدة جزائرية مهمشة ومقصاة وتفتقد للوسائل، والثانية فرنسية مستفيدة من الإعلام والدعاية..

(مقاطعا)...يعني لو وضعنا القارئ في الصورة وأعطيناه أسماء عن المدرسة الفرنسية، هل يمكن الاستشهاد بمحمد حربي؟
حربي صديق، ومناضل، لكن يمكنكم اكتشاف هؤلاء المؤرخين المتفرنسين بالإجابة إن كانت رواتبهم تدفعها الجزائر أو فرنسا، وأين يدرسون، هل في الجامعات الجزائرية أو الفرنسية(...) لقد تحولت فرنسا عند هؤلاء إلى مرضعة غير شرعية، خصوصا أن وثائقهم يحصلون عليها من فرنسا ولكن تلك التي يسمحون بإخراجها فقط، وهنا أريد أن أقول إنني درست أيضا في فرنسا من 80 إلى 90 ، وأنجزت دكتوراه الدولة هناك، ولكنني رفضت جميع الإغراءات بالتنازل عن الثورة لأنني مجاهد في الأصل قبل أن أكون مؤرخا.
قد يقول البعض إن بحوثكم في المدرسة الجزائرية، كما سميتها وصنفتها، تفتقد أيضا إلى المصداقية المطلوبة على غرار ما وصفته بالانحياز داخل المدرسة التأريخية الفرنسية؟
لا أبداً، فأنا استمعت إلى الطرفين وليس طرفا واحدا؛ ذلك أنني لم آخذ بحوثي وكتبي من المجاهدين وعائلات الشهداء فقط حتى لا أقع في المزايدات المضرة بالبحث العلمي، ولكنني عدت أيضا إلى شهادات المنخرطين في الجيش السري وأيضا لفئة المقاومين الفرنسيين واللفيف الأجنبي، واستمعت أيضا إلى الحركى، وقد قمت باستغلال فترة إقامتي في فرنسا للاحتكاك بهم، علما أنني أعتقد أنهم يقفون وراء تثبيت المساجد هناك وليس المهاجرين من الجيل الثاني، لأنهم ندموا كثيرا، وكانوا يطلبون من أئمة المساجد طرقا للتكفير عن ذنوبهم وتعاونهم مع الأجنبي، وهو ما جعلنا نستغل فترة توبتهم تلك للحصول على أكبر قدر من المعلومات عن الثورة، وهنا يجب أن تعرفوا أن الحركى مازالوا يشكلون منطقة ملغمة ومفخخة في التاريخ الوطني من الصعب اقتحامها.

هل قوبلت مثل هذه المحاولات لكتابة التاريخ بمساعدات؟
دعني أقول لك إن الحصار الذي تعانيه فئة المثقفين والمؤرخين تعاظم في السنوات الأخيرة، وقد قلت ذلك للرئيس بوتفليقة في تلمسان خلال افتتاحه لمركب الولاية الخامسة الذي يفتقد إلى الأرشيف ومساهمات المجاهدين الحقيقيين والأساتذة الباحثين.
نحن مقبلون على سنوات ينقرض فيها كل جيل الثورة ولن تبقى إلا المراجع شاهدا حيّا على تلك المرحلة، لذا ينبغي الحذر مما يكتب برغبة خارجية، حتى أن هناك مراجع غربية وفرنسية تباع في المكتبات بأبخس الأثمان تشكك في الثورة والشهداء ولا أحد يتحرك(...)، كان من المفروض في مقابل مليون ونصف مليون شهيد أن يكون لدينا مليون ونصف مليون كتاب، وإذا كان لدينا 500 ألف مجاهد كان من المفروض يقابله 500 ألف عنوان، ولكن لا يوجد للأسف الشديد، مما ساهم في تشويه الذاكرة.

وماذا عن دور المنظمات الثورية، ألم تنخرط في الدفاع عن الذاكرة؟
للأسف الشديد، تلك المنظمات أصبحت تهريجية أكثر منها جادة، وتسعى فقط لتنفيذ المصالح الخاصة وهي منظمات سياسية واستغلالية، واهتمت بالجانب المادي فقط، كما لم يكرس زعماؤها وقتهم لكتابة التاريخ والتدوين، ولا حتى للدفاع عن المدرسة التاريخية الجزائرية التي تعاني من المضايقات والتهميش والإقصاء.


لاول مرة تعرض هذه على الانترنت لمجاهدي مدينة افلو

الاســـــــتعداد للعلم لخلية من خلايا جيش التحرير بمدينة
أفلو سنة 1961صور من ذاكرة المدينة لاول مرة تعرض ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صور لبعض المجاهدين مدينة أفلو يتذكرون
الماضي اللئيم الذي اصبح مفخرة للاجيال ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجاهدي مدينة افلو الجهاد هو الخيار الوحيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصورة لبعض مجاهدي الثورة التحريرية بأفلواثناء استراحة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجاهدي مدينة افلو منهم الشهيد شنافي المداني


الأحد، 14 ديسمبر 2008

عائلة الشهيد زاوي سعيد

بسم الله الرحمان الرحيم

كلمة لا بد منها :ان والد الشهيد يسمى زاوي العربي بن سليمان من حفظة كتاب الله و الذي كان سكنهم الاصلي في مدينة الابيض سيدي الشيخ وهم من حفدة الخليفة ابي بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه وهي حاليا تابعة لولاية البيض عاصمة الجزائر .
التهجير القصري لهذة القبيلة :قامت القوات الفرنسية بترحيل وتهجير هذه القبيلة الى المغرب وتونس وليبيا وجزء كبير عبر مدن وقرى ومداشر الجزائر الحبيبة ونسلط الضوء على عائلة زاوي العربي التي تم تهجيرها قصريا الى مدينة فرندة وكان برفقة اخوه سي المصطفى الذي سقط شهيدا فيها و برفقة اعمامه حيث كانوا 06 رجال كلهم حفظة لكتاب الله تخرجوا من المدرسة الدينية البوشيخية .
سي زاوي العربي تزوج في مدينة فرندة التابعة لولاية تيارت عاصمة الجزائر من السيدة المصونة بومعزة رقية بنت سعيد والتي انجبت منه 05 ذكور اكبرهم سي سعيد ولد في سنة 1931 ثم يليه سي عبد القادر ثم يليه سي لعرج ثم يليه سي محمد ثم يلية سي أحمد .
الفاجعة :وتتمثل في وفاة الوالدة الصدر الحنون التي تركت للاب من ورائها ذرية أشد ما يحتاجونه هو رعايتها ولكن مشيئة الله هي النافذة .
الانتقال الى مدينة أفلو ولاية الاغواط عاصمة الجزائر : وشائت القدرة الالاهية ورعايتها لهذه العائلة ان تنتقل الى مدينة أفلو وفيها تزوج الوالد سي العربي بأمرة آثرت تربية ابنائه وهي السيدة فاطنة بنت الحشاني قطاف .
طفولة الشهيد :لقد كانت طفولة رائعة حيث ان هذه المدينة كانت تتوفر على الجو الرائع والمساحات الخضراء التي كانت مصب للزوار وكانت تسمى باريس الصغرى .
المدرسة القرآنية: محاولة من الوالد الكريم ان يتواصل مع موروثه العظيم والذي سلكه وآبائه الاولين وهو تدريس القرآن الكريم وتحفيظه لابنه البكر تدريسا قد جعل من الوالد اختيار المدرسين بنفسه وسأذكرهم على التوالي كان هذا في سنة 1936م:
المدرسة القرآنية هي اول محطة للشهيد
1- مدرس القرآن الاول هو:ميسات الحاج قدوروكان مقرالمدرسة في شارع تيارت بجوار سكن أيت مشدال بوجمعة.
2-مدرس القرآن الثاني هو:سي لزهاري الذي يعرفه الصغير والكبير لتميزه باذانه الرائع الذي تحن له القلوب والافئدة وكان مقر المدرسة القرأنية مسجد ابوحامد الغزالي المعروف باسم العتيق .
3-مدرس القرآن الثالث هو:الامام سي بن الساسي سنوسي وكان مقر المدرسة القرآنية مسجد ابوحامد الغزالي المعروف باسم العتيق .
4- مدرس القرآن الرابع هو:محمد بوزوينة وكان مقر المدرسة القرآنية في وسط المدينة وبالضبط عند سكن زعيبيطة الحاج .
5-مدرس القرآن الخامس هو: يسمونه المغربي وهو من المغاربة وكان مقر المدرسة القرآنية في وسط المدينة وبالضبط مقابل للسكن المخصص للكتاب العامون للبلدية.
ملاحظة:وقد كان سي سعيد يتميز بذاكرة قوية حيث انه كان يحفظ في اللوحة الخشبية المخصصة للحفظ على الوجهين حزبا كاملا من القرآن و ختم القرآن وهو ابن 12سنة.
المدرسة النظامية
كان دخولة للمدرسة النظامية في سنة1938 حيث ان هذه المدينة تتوفر على مدرستين متقابلتين واحدة للذكور ومديرها هو....جون مريشال والاخرى للاناث ومديرتها هي اخت المدير وتسمى الانسة s/مريشال .
و سأقوم بذكر المدرسين الذين تعلم عندهم سي سعيد على التوالي:
السنة الاولى:معلم يسمى سي سعيد من الاغواط
السنة الثانية:معلم يسمى سي سعيد من الاغواط
السنة الثانية:زوجة مدير المدرسة وتسمى مدام مريشال .
السنة الرابعة:معلم يسمى صبار من القبائل ومتزوج فرنسية .
السنة الخامسة:معلم يسمى كوكو وهو يهودي الاصل ويوجد في هذه المدرسة مدرس آخر يهودي الاصل قد مات اثر اصابته بمرض التيفويس.
السنة السادسة:جون مريشال مدير المدرسة .
الجو السائد في هذه المدرسة: كان جوا يتميز بالعنصرية الواضحة والشيء العجيب ان سي سعيد كان متميزا في دروسه ونشاطه و كان من الأوائل المعول عليهم في نيل الشهادة لكن مدير المؤسسة قام بإقصاء التلاميذ المتفوقين من العرب مما ترك هؤولاء الصبية يقومون بإحتجاج أمام المدرسة لكن ماذا يفعل الضعيف حيال استبداد القوي .
المحطة الحاسمة في الدراسة:
والشيء الذي كان دائما يردده هو المعلم الفرنسي الذي قد سأل التلاميذ عن اصولهم وعن اسماء القبائل التي ينتمون اليها فحينما وصل الى سي سعيد أخبره انه من اصول أولاد سيدي الشيخ فقال المعلم غاضبا والله لو توضع هذه السلالة في يدي سأقطع يدي وأرمي بها في البحرومن هذا الموقف اصبح سي سعيد يبحث عن اسباب كره هذا المعلم الفرنسي لهذه العترة الطيبة فعلم من معلم اللغة العربية المسمى سي المخفي والذي كان من الرجال الذين صقلوا في هذه الشخصية روح الجهاد والفداء وفك له اللغز الذي حيره دوما حول كره هذا المعلم الذي توعد وهدد واخبره أنه من بين الاسباب : مقاومة اولاد سيدي الشيخ ومقاومة الشيخ بوعمامة .
زاوي سليمان